eibda3mag



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

eibda3mag

eibda3mag

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل شئ عن اســـــرة ابداع


    من جملة ما يُستدل به على إثبات الخالق هو الدليل المعروف بـ " برهان النظم " ، فكيف يُمكن للإنسان بعلمه المحدود و الناقص ، إثبات وجود نظام

    Donkamello
    Donkamello


    عدد المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 20/04/2009
    العمر : 33

    من جملة ما يُستدل به على إثبات الخالق هو الدليل المعروف بـ " برهان النظم " ، فكيف يُمكن للإنسان بعلمه المحدود و الناقص ، إثبات وجود نظام Empty من جملة ما يُستدل به على إثبات الخالق هو الدليل المعروف بـ " برهان النظم " ، فكيف يُمكن للإنسان بعلمه المحدود و الناقص ، إثبات وجود نظام

    مُساهمة من طرف Donkamello السبت أبريل 25, 2009 9:02 am

    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

    يُعتبر
    برهان النَظم من أقوى و أشهر البراهين التي يستدل بها الإلهيوّن على وجود
    خالق عالم قادر لهذا الكون ، و هذا البرهان يتكون أساساً من ركنين لا
    يقبلان النقاش ، أحدهما حسِّيٌ ، و الآخر عقلي .
    أما الأول : فهو أننا نرى بأعيننا عالماً منّظماً في غاية التنظيم ، و
    كُوناً مرتباً في منتهى الترتيب ، و هذا مما لا يمكن لأحد أن ينكره أو
    يُشَّكِكَ فيه إلاّ إذا كان مكابراً أو جهولا ، لأنه مما أثبته الحس و
    أيّده العلم ، قديماً و حديثاً .
    و أما الثاني : فهو أننا نقطع بأن كل شئ منظم و مرتب تنظيماً متقناً و
    ترتيباً محكماً ، إنما هو بفعلِ فاعلٍ حيٍ قادرٍ ، و عالمٍ هادفٍ ، لأن
    التنظيم فعلٌ ، و الفعلٌ محتاج إلى الفاعل ، و لأن الترتيب ملازم للهدفيّة
    ، التي هي _ بدورها _ تتطلب العلمَ و الحكمة ، و الإحاطة بآثار الأشياء ،
    و نتائج الأفعال .
    و هذا الركن كسابقه من الأمور المسلمة ، و الحقائق القطعية التي لا يرتاب
    فيه إلاّ عارفٌ متجاهل ، لأنه مما أثبتته العقول ، و اعتبره العقلاء من
    الأصول التي تبنى عليه الحياة .
    فهذا العالَم الحاضر الذي فيه كلُ شئ بوزنٍ و مقدار ، و نقطة شروع و
    انتهاء ، بحيث يمكن أن يُتَحسَّبَ فيه لظاهرةٍ مثل الخسوف و الكسوف ، و
    أنه متى يقع و في أي زمن يتحقق بعد عشرات من السنين أو أكثر بماذا يفسِّر
    ، إذا قلنا بأنه غير ناشئ و صادر من مدبر حكيم و خالق عليم ؟
    ترى هل يمكن للماديين إنكار واقع العالم الراهن و الكون المحسوس ؟
    أم هل يمكن للماديين إنكار النظم و الهدفية في هذا العالم الثابت وجودهُ بالعيان ؟
    إن الحديث إنما هو عن هذا الموجود المنظم ، و هذا الكون المرتب الذي يزداد
    العِلمُ بتقدمه ، و اكتشافه للمزيد من سننه ، و قوانينه ، يقيناً بخضوعه
    لسمة النظم و الهدفية ، و ليس في الأمر إحالة إلى غائب ، أو إشارة إلى شئ
    مفترض .
    و بتعبير آخر إن الكلام إنما هو في هذا الكون المتصف باتساق أجزائه ، و
    انتظام أعضائه ، و ترابط مفرداته ، و انسجام متفرقاته ، بالقطع و اليقين .
    فَلْيجيبنا الماديُ في هذا النطاق الذي ليس له أن يخالفنا فيه ، لو كان
    عالماً مُنصِفاً ، و فاهماً متحرياً للحقيقة , و ليفسّر لنا هذا الأمر
    الراهن الذي لا يمكنه أن يتجاهله أو ينكره ، لو كان واعياً مدركاً .
    فبرهان النظمٌ قائمٌ على دراسة و ملاحظة الأمر الراهن الواقع الذي لا يقبل الجدل إلاّ أن نكذّب الأبصار ، و نخطّئ العقول .
    و ليس الاستدلال فيه بحاجة إلى الإحاطة بكل شئ وراء هذا الموجود ، حتى يمكن لأحد أن يصادر أو يكابر .
    و الشيء الموجود كافٍ لتوفير الركن الأول في الاستدلال لأنه تام في عناصره و مقوماته .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:03 am